(1)
دخل التشدد في كل حالاتنا في السلم والحرب ،حتى كثرت الدعاة
المنفرين ،ولم يبق من الموعظة الحسنة إلا ردا ،ومن النصيحة إلا نقدا،وصارت الطاعة
تمردا ، ،(والذي خبث لا يخرج إلا نكدا )،فكلما ساءت الوسيلة ساءت النتيجة، وبحسن
وسيلة الهداية تقترب الغاية !.
(2)
"يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا " "إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين " هكذ كان يأمر نبينا عليه الصلاة والسلام ،وكانت تربية جيل الصحابة حتى صاروا سادة العالم ،ليست بالقوة المجردة ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة .
"يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا " "إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين " هكذ كان يأمر نبينا عليه الصلاة والسلام ،وكانت تربية جيل الصحابة حتى صاروا سادة العالم ،ليست بالقوة المجردة ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة .
(3)
اليوم من لا يطع عدوه فقد نزل إلى الساحة ، ومن نزل إليها يوشك أن تدور عليه دوائر الحرب ، وليست الغلبة مع الكثرة ،وحسن الإستراتيجية أساس النصر ، وبترك شيء مما أمر رسول لله صلى الله عليه وسلم أنتج نتائج معركة أحد ،فمن أراد النصر فعليه الطاعة ما استطاع .
اليوم من لا يطع عدوه فقد نزل إلى الساحة ، ومن نزل إليها يوشك أن تدور عليه دوائر الحرب ، وليست الغلبة مع الكثرة ،وحسن الإستراتيجية أساس النصر ، وبترك شيء مما أمر رسول لله صلى الله عليه وسلم أنتج نتائج معركة أحد ،فمن أراد النصر فعليه الطاعة ما استطاع .
(4)
"متحدين نقف ،متفرقين نسقط" لن نجمع على كلمة واحدة حتى تكون بيننا شعرة معاوية رضي الله عنه التي قال عنها " لو أنّ بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، كانوا إذا مدّوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها".
"متحدين نقف ،متفرقين نسقط" لن نجمع على كلمة واحدة حتى تكون بيننا شعرة معاوية رضي الله عنه التي قال عنها " لو أنّ بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، كانوا إذا مدّوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها".
(5)
الداعي إلى الله هو الذي يدعوا الناس حتى يكون سببا لنجاتهم من النار ويدلهم الصراط المستقيم ،ويؤسفه حال السالكين على صراط الجحيم ،ويختار من الأقوال ألينها ،ومن البينات أوضحها وأبينها ،فما بال دعاتنا لو قيل لداعيتا فرعون (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى).
الداعي إلى الله هو الذي يدعوا الناس حتى يكون سببا لنجاتهم من النار ويدلهم الصراط المستقيم ،ويؤسفه حال السالكين على صراط الجحيم ،ويختار من الأقوال ألينها ،ومن البينات أوضحها وأبينها ،فما بال دعاتنا لو قيل لداعيتا فرعون (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى).
(6)
من المنطق أن تقاتل مع عدوك وهو يدري لماذا تقاتل معه ،فإن وضح أنه على باطل كان الحرب أسهل ،لكن ..لما كثر الهرج كانت النفس المقتولة لا تدري (بأي ذنب قتلت)فإن كانت على ضلالة كان قتلها عونا في تصديق ظن إبليس لذرية آدم ،وإن كانت مؤمنة كان قاتلها قد ارتكب واحدة من السبع الموبقات .
من المنطق أن تقاتل مع عدوك وهو يدري لماذا تقاتل معه ،فإن وضح أنه على باطل كان الحرب أسهل ،لكن ..لما كثر الهرج كانت النفس المقتولة لا تدري (بأي ذنب قتلت)فإن كانت على ضلالة كان قتلها عونا في تصديق ظن إبليس لذرية آدم ،وإن كانت مؤمنة كان قاتلها قد ارتكب واحدة من السبع الموبقات .
(7)
نحن
أمة المليار متفقون على إعادة مجدنا التليد ،ولكنا متفرقون في الدروب :
"درب طويل شائك ***أو شبه درب مستحيل"
. ..وهكذا ،ولكن من المهم أن نضع في الحسبان بأن "التأني سلامة وفي العجلة ندامة ".
"درب طويل شائك ***أو شبه درب مستحيل"
. ..وهكذا ،ولكن من المهم أن نضع في الحسبان بأن "التأني سلامة وفي العجلة ندامة ".
8
يقول معاوية رضي الله عنه (إني لا أضع سوطي حيث يكفيني لساني) فغاية الرسالة التى جاء بها المبعوث رحمة للعالمين هي هداية الدلالة نذيرا من عذاب أليم ،وما كان يقاتل الناس حتى يدعوهم إلى الصراط المستقيم ، ليكونوا على دراية أن لا حجة لهم عند الله بعد الرسل.
يقول معاوية رضي الله عنه (إني لا أضع سوطي حيث يكفيني لساني) فغاية الرسالة التى جاء بها المبعوث رحمة للعالمين هي هداية الدلالة نذيرا من عذاب أليم ،وما كان يقاتل الناس حتى يدعوهم إلى الصراط المستقيم ، ليكونوا على دراية أن لا حجة لهم عند الله بعد الرسل.
9
قال تعالى مخاطبا مع نبيه الكريم (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)هذا دليل واضح أن التشدد يزيد التفرق والتشتت ،وأما اللين والرحمة يجمع التشتت .
قال تعالى مخاطبا مع نبيه الكريم (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)هذا دليل واضح أن التشدد يزيد التفرق والتشتت ،وأما اللين والرحمة يجمع التشتت .
10
وصف الله تعالى نبي الرحمة بأنه كان (بالمؤمنين رؤوف رحيم) وأن الذين معه كانوا (رحماء بينهم) ،ولا تمنع هذه الرحمة والرأفة بأنهم كانوا (أشداء على الكفار )كما قال صفي الدين :
ﺗَﺪَﺭّﻋﻮﺍ ﺍﻟﻌَﻘﻞَ ﺟِﻠﺒﺎﺑﺎً، ﻓﺈﻥْ ﺣﻤِﻴﺖْ
ﻧﺎﺭُ ﺍﻟﻮَﻏَﻰ ﺧِﻠﺘَﻬُﻢْ ﻓﻴﻬﺎ ﻣَﺠﺎﻧﻴﻨﺎ
وصف الله تعالى نبي الرحمة بأنه كان (بالمؤمنين رؤوف رحيم) وأن الذين معه كانوا (رحماء بينهم) ،ولا تمنع هذه الرحمة والرأفة بأنهم كانوا (أشداء على الكفار )كما قال صفي الدين :
ﺗَﺪَﺭّﻋﻮﺍ ﺍﻟﻌَﻘﻞَ ﺟِﻠﺒﺎﺑﺎً، ﻓﺈﻥْ ﺣﻤِﻴﺖْ
ﻧﺎﺭُ ﺍﻟﻮَﻏَﻰ ﺧِﻠﺘَﻬُﻢْ ﻓﻴﻬﺎ ﻣَﺠﺎﻧﻴﻨﺎ
11
"إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه"وصية نبوية نافعة لكل من أراد النجاح ، والفوز والفلاح ،والنصر في الكفاح ، وتبليغ رسالات الله وفي سبيل الله ،من دون مخافة لومة لائم .
"إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه"وصية نبوية نافعة لكل من أراد النجاح ، والفوز والفلاح ،والنصر في الكفاح ، وتبليغ رسالات الله وفي سبيل الله ،من دون مخافة لومة لائم .
12
لما كانت الأمة سالكة على المحجة البيضاء كان المسلم لأخيه المسلم "كالبنيان يشد بعضه بعضا" واليوم أصبحوا يتنافرون مع وحدة غايتهم كالذرات المتشابهة الشحنة ،يفكك بعضه بعضا،نسأل الله السلامة .
لما كانت الأمة سالكة على المحجة البيضاء كان المسلم لأخيه المسلم "كالبنيان يشد بعضه بعضا" واليوم أصبحوا يتنافرون مع وحدة غايتهم كالذرات المتشابهة الشحنة ،يفكك بعضه بعضا،نسأل الله السلامة .
بقلم : مختار الحدري